الثقافة
نعتت الدكتورة والمترجمة دينا مندور، رئيس سلسلة الجوائز في الهيئة المصرية العامة للكتاب، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، وفاة الشاعر والناقد والمترجم بشير السباعي، ابن محافظة الشرقية (15 يناير 1944)، الذي وافته المنية عن عمر ناهز الـ75 عامًا.
في منشورها المؤثر، كتبت الدكتورة مندور:
“ستظل المثل والقدوة.. أنعيك وأنا لا أصدق”
رحلة فنية وثقافية حافلة
يُذكر أن بشير السباعي ترك بصمة واضحة في الوسط الثقافي والفني بمصر، فقد تخرج من كلية الآداب بجامعة القاهرة، قسم الدراسات الفلسفية والنفسية عام 1966. وتوالت عليه الإنجازات، حيث حصل على جائزة أفضل الملمين بالروسية وآدابها من المركز الثقافي السوفيتي بالقاهرة عام 1971، وتوج بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 1996 عن أفضل ترجمة عربية لعام 1995. كما نال جائزة مؤسسة البحر المتوسط للكتاب عام 2007، وجائزة رفاعة الطهطاوي من المركز القومي للترجمة عام 2010.
من أبرز الترجمات والإصدارات
تُعد إسهامات بشير السباعي في مجال الترجمة شاهدة على عمق معرفته الثقافية، ومن أبرز ترجماته:
- “ز. أ. ليڤين: الفكر الاجتماعي والسياسي الحديث في لبنان وسوريا ومصر” – دار ابن خلدون، بيروت، 1978.
- “الفكر الاجتماعي والسياسي الحديث في مصر والشام” – دار شرقيات، القاهرة، 1997.
- “باجرات سيرانيان: الوفد والإخوان المسلمون” – مكتبة مدبولي، القاهرة – دار آزال، بيروت، 1986.
كما كان له إسهامٌ في الإنتاج الأدبي عبر إصداره لكل من:
- “مرايا الانتلجنتسيا” – دار النيل، الإسكندرية، 1995.
- “فوق الأرصفة المنسية” – الحوار المتمدن، 2012.
إرث خالد
لقد ترك بشير السباعي إرثًا ثقافيًا وفنيًا خالدًا، كان بمثابة جسر يربط بين عوالم الشعر والنقد والترجمة. وفي كلمات د. دينا مندور، يتجلى عمق التأثر والاحترام الذي يكنّه له الوسط الثقافي:
“ستظل المثل والقدوة..”
بهذا الوداع المؤلم، يخسر الوسط الثقافي شخصية بارزة، بينما يظل إرثه مرجعًا وإلهامًا للأجيال القادمة من المترجمين والمثقفين.

المصدر: حساب د. دينا مندور على فيسبوك / الدستور