أكدت د. دينا مندور، الرئيسة الجديدة لسلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب، أنها تعمل حاليًا على جمع وتحليل ما تمت ترجمته منذ إنشاء السلسلة، بهدف وضع استراتيجية واضحة للعمل في الفترة المقبلة، وفق رؤية تواكب التطورات الأدبية والترجمية.
وفي تصريحات خاصة لـ”بوابة الأهرام”، أوضحت أنها بدأت بالفعل في صياغة هذه الاستراتيجية، مشيرة إلى أن السلسلة خلال فترة رئاسة د. سهير المصادفة اهتمت بترجمة أعمال من لغات عديدة ومتنوعة.
توسيع آفاق الترجمة
كشفت د. مندور عن نيتها إثراء محتوى السلسلة بلغات لم تحظَ بالتمثيل الكافي، مثل اليابانية والروسية، إلى جانب الأدب المغربي المُعبَّر عنه بلغات أوروبية كالفرنسية والهولندية والإسبانية، حيث ترى أن هذه الظاهرة تمثل خصوصية مغربية تستحق تسليط الضوء عليها.
كما شددت على أهمية الترجمة المباشرة من اللغة الأصلية، مؤكدة أنها لا تثق كثيرًا في دقة الترجمة عبر لغة وسيطة، نظرًا لما قد يترتب على ذلك من فقدان المعنى الأصلي أو تحوير غير مقصود في اختيار الألفاظ والتراكيب.
معايير الترجمة: الموهبة تتجاوز العمر
أشارت د. مندور إلى سعيها للاعتماد على خبرات أساتذة الترجمة الكبار، مع دعم مشاركة الشباب، لكنها لا تؤمن بالتحديد العمري في اختيار المترجمين، إذ ترى أن كل نص أدبي يجد مترجمه الأمثل، بصرف النظر عن سنوات الخبرة، فالمعيار الأساسي هو القدرة على نقل النص بأقصى درجات الدقة والإبداع.
تطوير التصميمات والمحتوى
وفي إطار تطوير السلسلة، أكدت د. مندور أنها تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في تصميم الأغلفة، بحيث تواكب التيارات الفنية الحديثة، مما يعزز جاذبية الإصدارات الجديدة.
بهذه الرؤية الشاملة، تسعى د. دينا مندور إلى تقديم تجربة ترجمة أكثر تنوعًا ودقة، بما يعكس ثراء الأدب العالمي ويثري المكتبة العربية.
المصدر: بوابة الأهرام